2012-05-16

عاصفة العمر


أخبرتك مسبقاً 

أن عمر العقول
أطول من عمرالأحلام

وسينتهي الحلم يوماً وتبقى 

عقولهم

فدعك منهم واختبىء فى أقصى 

مكان فى خيالي 

تعمق بى حيث لا يصلك أحداً منهم 

ودعنى أمارس أمومة الحب 

معك 

فلدىّ رغبة فى تدليلك كطفلي 

الأول 

وتتجول فى قلبى أمنيات بيضاء 

أتمنى أن أمشط شعرك أقلم أظافرك أنتقى ملابسك 

أتمنى أن أدلك جبينك 

وأن أسرد عليك حكاية سند ريلا قبل النوم

وأتلاعب بأحداث القصة 

فأخبرك أن سند ريلا لم تحضر حفل الأمير 

وأن الأمير لم يلتقط حذاء سندريلا 

وأن سندريلا التقت الأمير فى مكان آخر

أكثر هدوءاً من الحفلة 

وأن ملامح الأمير شبيهة بملامحك 

وأن أحزان سندريلا شبيهة بأحزانى 

نعم أحزان سندريلا شبيهة بأحزانى 

لكن لا زوجة اب لدىّ تُلقى علىّ قديم الثياب 

وفائض الطعام 

ولا زوجة أب تمنعنى من حضور حفلة الأمير 

فزوجة الاب الوحيدة فى حكايتى معك هى التوقيت

التوقيت الذى جاء بك فى غير أوانك 

فألقى على قلبى قديم الثياب 

وقديم المشاعر وقديم الأحلام 

ومنعنى من الاحتفال بفرحة قدومك 

ترانى أحتاج الى معجزة كمعجزة ساحرة سندريلا؟ 

إلى عصا سحرية تمسح لمستها كل تاريخك وتاريخي؟ 

تضعنا فى منتصف صفحة بيضاء 

صفحة نبدأها من السطر الأول 

ياااالله ..كم سنة نحتاج الى أن نسير بها إلى الوراء 

حتى نصل الى السطر الأول؟ 

كم سنة نحتاج الى مسح تفاصيل الزمن منك ومنى؟ 

الوجوه.. الأصوات.. الأحداث 

أم الذكريات التى مرت بنا وحولنا 

أجبنى بربك 

أين تباع المعجزات؟ 

مازالت أتحدث عن المعجزات

وأمن بها بقوة إيماني بوجودك داخلي 

فكل مأساتي أنى صدقتهم أن الحب يصنع المعجزات 

ومنذ أن أحببتك وأنا أحاول أن أصنع معجزة 

منذ أحببتك وأنا أحاول 

أن أجمع الثلج وبالنار من دون فقدان أحدهما 

منذ أحببتك وأنا أحاول 

أن أجمع الشمس والقمر من دون إحداث خلل فى الكون 

منذ أحببتك وأنا أحاول 

أن أقنع نفسى أن تغير لون الماء وطعمه ورائحته ليس دليل فساده 


بدأت أقترب من حالة هذيان مؤلم

وبدأت الثرثرة بك تعرينى أمامهم 

لا بأس ..فليكن 

فمادامت مشاعرى مجهولة لك 

فأنا أكثر قدرة على التحدث أمامك بلا تلعثم

وبالمرور على بابك بلا أسباب 

فالمشاعر المكشوفة تُعيقنا عن الكثير 

وتحرمنا من الكثير 

ربما كنت أنا اكثر خبثاً منك وأكثر اتقانا لأداء الدور أمامك

فالأنثى أسرع فى كشف مشاعر رجل مغطاة بالجليد 

وأقدر على قراءة لغة عينيه 

بينما الرجل اقل قدرة على سماع مالا تنطقه الألسن 


سيدي بدأت اسمع لهاث قلبى

وبدا التعب يتسلل إلىّ أكثر مما تتخيل ويتخيلون 

وبدأ يربنى انك قد تكون مجرد فكرة لمقال وجدانى 

تنتهى بميلاد النقطة الأخيرة 

عفواً ..أنا لاأقلل من حجمك فىّ 

أنا فقط أعيد ترميم جدران أمانىّ 

فكلانا لجأ الى العالم المفضل له 

أنت لجأت الى الصمت 

وأنا لجات الى الكتابة 

وربما عشت أنت طقوسك معى فى صمتك

ربما كتبت لى رسالتك الأولى فى صمتك

ربما شاركتنى فرحة اللقاء الأول فى صمتك 

ربما تزوجتنى وراقصتنى فى صمتك 

ربما رزقت منى أول أبنائك فى صمتك 



كان الصمت عالمك الذي عشتنى فيه 

تماما كما كانت الكتابة عالمي الذي عشتك فيه 

وقد تتحول هذه المشاعر يوماً الى رواية حب 

وقد تقع الرواية بين يديك يوماً 

فتقرأ وتبكى من دون أن تعرف أن بطلها ..كان أنت

التسميات:

0 تعليقات:

إرسال تعليق

الاشتراك في تعليقات الرسالة [Atom]

<< الصفحة الرئيسية